وأوضحت الصحيفة - فى مقال نشرته للاختصاصية الاجتماعية الدكتورة دانا بيكر- أن الحصول على قدر كاف من النوم، وممارسة الرياضة، وتناول الوجبات المناسبة، قد يخفف من حدة التوتر لدى الأفراد، ولكن ذلك يعتمد على شكل هذا التوتر.
وأضافت أن التوتر الواقع على أم ترعى عددا من الأبناء، ويتطلب منها الوصول إلى العمل ركوب حافلة ركاب على مدار ساعة من الزمن، وتعيش تحت وطأة الخوف من التأخر عن عملها، هو نوع من التوتر الذى لا ينفع فى تخفيفه تناول بعض أنواع الفاكهة.
كما دعت الصحيفة إلى ضرورة التفريق بين ظاهرتى التوتر والإحباط وبعض عوامل الأمراض الأخرى، وقالت إن بعض المختصين يضخمون العلاقة بين التوتر وبعض أمراض القلب.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن هناك مئات الدراسات عن التوتر وجهاز المناعة، وأن هذه الدراسات لم تجد دليلا يربط بين التوتر والمرض، وأوضحت الصحيفة أن التوتر ليس من شأنه أن يجعل الناس الذين يتمتعون بالصحة الجيدة يكونون عرضة للمرض.
وأضافت الصحيفة أن البعض يرى أن معظم الناس الذين يتعرضون لأحداث صادمة يصبحون عرضة للإصابة بالتوتر فى حالة ما بعد الصدمة، ولكن ليس من دليل على ذلك لأنه لا فرق بين طرق استجابة كل من المرأة والرجل للتوتر من الناحية الجينية، موضحة أن هرمون "إكسيتوسين" المسؤول عن جعل المرأة تميل إلى الطمأنينة وهى ترعى شئون أطفالها أو بيتها يمكنه أيضا أن يؤثر فى الرجل على حد سواء، وذلك إذا أراد هذا الرجل أن يقضى وقتا أطول فى المطبخ.
ويشار إلى أن هناك دراسة جديدة أفادت فى المقابل بأن كثرة التفكير فى الأحداث المسببة للتوتر يمكن أن تضعف جهاز المناعة وتجعل الناس أكثر عرضة للمرض.
0 التعليقات:
إرسال تعليق